الرزق الحلال : قصة سيدنا موسى مع الدودة
استهان الكثير من الخلق فى وقتنا الحالى بالحلال والحرام فاستحلوا ما حرم الله من الرزق وتناسوا ان امر الرزق هو من عند الله عز وجل وليس بعمل العبد يقول الله عز وجل فى القرءان الكريم {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
كما يقول الله عز وجل {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38]
يقص الشعراوى رحمه الله فى تفسيره للاية قصة حدثت فى القديم تقول القصة ان سيدنا موسى عليه السلام حينما جاءه امر من الله عز وجل بفلق الحجر وعندما فعل ظهرت فى بطن الحجر دودة تلوك شيئا من الغذاء فقال: إن الذي رزق هذه في ظلمات تلك الأحجار كلها لن ينسى أهلي على ظهر الأرض.
لا تستعجل الرزق الحرام لتحصل على الرزق الحلال
قصة اللص الذى ترك الرزق الحرام فعوضه الله
يحكى ان لصا دخل احد الايام الى منزل يريد سرقته وكان جائعا فدخل فوجد طعاما فلم يمد يده عليه واتجه الى البحث عن المال وعندها وجد امراة جميلة نائمة فسولت له نفسه ان يقربها ولكنه طرد هذا الخاطر من عقله وذهب يبحث عن المال ولما وجد المال سمع المؤذن يؤذن للفجر فاستعاذ بالله وغادر المنزل وتوجه الى المسجد ولى وجلس بالمسجد يفكر فى امره وبينما هو جالس اذا بامراة تدخل المسجد وتتحدث الى الامام ثم اذا بالامام يقول ان هذه المراة ارملة وتريد زوجا فلم يقبل احد فتوجه اللص الى الشيخ وحكى قصته وابدى استعداده ان يتزوجها فقبلت المراة
الاكثر غرابة فى القصة ان السيدة التى كانت بالمنزل هى من جاءت الى المسجد فكان جزاء اللص حين عف عن الحرام ان حصل على كل ما تمنى من منزل وزوجة وطعام ولكن هذه المرة بالحلال دون الحرام
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
نعود الى الاية ومعناها فهى تشير الى ان كل كائن يدب على الأرض غير الإنسان يرزقها الله عز وجل ويعلم اين مستقرها وأين تعيش؛ ليوصل إليها هذا الرزق
وقد ورد فى صحيـح البخاري عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''إنّ رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حقٍّ فلهم النّار يوم القيامة'' فاتّقوا الحرام، فإنّه شرّ الرِّزق، وخبيث الكسب، وسيِّئ العمل، وزادُ صاحبه النّار
ومع قصة اخيرة عن على بن ابى طالب رضى الله عنه
وقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بقرية أثناء سفره فبحث عليه السلام عن مكان يربط به ناقته ولكنه لم يجد فسال رجل من القرية ليمسك ناقته إلى حين أن يصلي في المسجد فوافق الرجل فأعطاه عليه السلام اللجام ودخل المسجد عندما انتهى عليه السلام من الصلاة وهو خارج من المسجد اخرج درهمين من جيبه ليعطيها للرجل جزاء لما فعله ولكنه لم يجد الرجل
ووجد الناقة ولكن لم يجد لجامها فذهب إلى السوق ليشترى لجام جديد واثناء سيره فى السوق وجد لجامه فسال عليه السلام البائع: من أين لك هذا! اللجام؟؟
فقال البائع: باعنى اياه رجل من ساعة فسأله: وبكم باعك؟؟قال: درهمين!!قال عليه السلام : سبحان الله!!أردت أن أعطيها له حلالا، فأبى إلا أن يأخذها حراما ويسأله الله عنها